احتمال وفاة 18 مليون مصري بأنفلونزا الخنازير

حذر تقرير لمجلس الشوري من احتمال وفاة 18 مليون مصري بما يوازي 22% من عدد السكان في حالة انتقال فيروس أنفلونزا الخنازير إلي مصر بسبب التكدس السكاني المتزايد في القاهرة الكبري ووسط الدلتا.
وأكد رئيس المجلس صفوت الشريف رفض الاتهامات التي ووجهتها بعض المنظمات الدولية لمصر وعلي رأسها "الفاو" حول إعدام الخنازير، مشيراً إلى أن مصر لا تقوم بإعدام الخنازير، بل تقوم بذبحها واستخدامها، فالقضية ليست سياسية ولكنها قضية كل المصريين ولابد أن نعطي القيمة الأكبر للحفاظ علي الوطن.
وأدانت منظمة أقباط الولايات المتحدة في بيان لها قرار الحكومة المصرية بذبح جميع الخنازير دون دراسة، مستنكرة تعامل الأمن مع أهالي منشية ناصر وإطلاق القنابل المسيلة للدموع والقبض العشوائي علي عشرات الأقباط لرفضهم تسليم الخنازير دون الحصول علي التعويضات المقررة.
وفي نفس السياق، انتقدت منظمات حقوق الحيوان العالمية قرار الذبح بحسب أحمد الشربيني- رئيس جمعية أصدقاء الحيوان المصرية، مضيفاً أن هذه الجمعيات أبدت استغرابها من موقف مصر الذي لم تتخذه حتي الدول التي ظهرت بها حالات إصابة وعلي رأسها المكسيك.
ماهي أنفلونزا الخنازير؟
الحقيقة أن الاسم الأقرب هو الأنفلونزا المكسيكية، فالفيروس الجديد عبارة عن خليط من فيروسات أنفلونزا الطيور والخنازير والإنسان، وبما أنها من الناحية الجينية، قريبة من الإنسان، فإن انتقالها بين الإنسان والخنازير أكثر وروداً، فالفيروس المشهور الذي تسبب أوائل القرن الماضي، في انتشار الأنفلونزا الأسبانية، تكونت من فيروس أنفلونزا الطيور، وانتقلت إلى الإنسان عبر فيروس أنفلونزا الخنازير المعدل، الملفت للنظر أن أنفلونزا الخنازير الحالية تصيب الإنسان فقط بالمرض.
لا يزال كثير من الغموض يلف هذا النوع المعدل من وباء أنفلونزا الطيور. ومع ذلك، فالكل يريد أن يعرف بالضبط ماذا يجري وماذا عليه فعله. إليك بعضا من الأسئلة الشائعة مع إجابات عنها .
هل يصاب الإنسان بأنفلونزا الخنازير؟
في الحالات العادية، لا يمرض الإنسان بفيروس الخنازير أو فيروس أنفلونزا الطيور، باستثناء بعض الحالات المتفرقة، تنتج عن الاتصال الوثيق بهذه الحيوانات، وهذا ما حدث أيضاً مع انتقال فيروس أنفلونزا الطيور؛ بحيث ينتقل الفيروس، عبر حدوث ما يسمى بالتعديل الوراثي، إلى البشر، وقد بلغ هذا التعديل حد انتقال العدوى بين الناس، ليعدي بعضهم البعض الآخر بالمرض، ويبدو أن الفيروس ينتقل عبر الطريقة العادية؛ أي عبر السعال والعطس.
أعراض الإصابة بأنفلونزا الخنازير
الأعراض مشابهة للأنفلونزا العادية: ارتفاع درجة الحرارة إلى 38.5 درجة مئوية أو أكثر، وآلام في العضلات، والتعب، وفقدان شهية الأكل والسعال، وفي حالة عدم العلاج، ويؤدي ذلك إلى الالتهاب الرئوي، وفي هذه الحالة قد تكون الإصابة قاتلة، وفي حالة ظهور الأعراض، توصي مؤسسات الخدمات الطبية بضرورة الذهاب إلى الطبيب، للتأكد من نوع الفيروس وطبيعته.
هل يوجد علاج؟
حتى الآن، تبدو المضادات المستعملة لمكافحة أنواع الأنفلونزا الجديدة فعالة. هناك نوعان من المضادات مثل "تاميفلو" و"ريلينزا" فهما يقللان من حدة أعراض الأنفلونزا، ولكن على كل من أصيب بعدوى الفيروس أن يمكث في البيت حتى يتعافى تماماً.
فهذان العقاران لا يمكن اعتبارهما في الحقيقة دواء، إذن ليس هناك جدوى من ابتلاعهما كعلاج وقائي، وفي الولايات المتحدة الأمريكية يتم الآن تطوير لقاح سيوفر الحماية، ولكن مدة التطوير ستستغرق ما لا يقل عن خمسة أشهر.
هل أكل لحم الخنزير يعد آمنا ؟
نعم.. الفيروس يستقر في الجهاز التنفسي للخنازير وليس في الدم أو في أعضاء الجسم الأخرى، وحتى لو كان الفيروس في اللحوم، فسيموت أثناء إعداد اللحم، وبالتالي فالحظر على استيراد لحم الخنزير لن يكون له تأثير على انتشار الفيروس.
كيف تتعامل مع المرض ؟
- في المناطق التي ظهر فيها فيروس الأنفلونزا، من الحكمة تجنب الاختلاط مع الناس من أجل تفادي العدوى.
- احذر التقبيل والمصافحة.. افعل كما تفعل أثناء إصابة أحدهم بنزلة برد وتقول له: إلزم مكانك.
- حافظ على النظافة: غسل اليدين أكثر من المعتاد بالصابون أو أي مطهر آخر.
- استخدام الكمامات الواقية تعطي إحساساً بالأمان، لكنها لا تبقي الفيروس بعيداً، باستثناء الكمامات المستعملة في المختبرات، فيهي تقدم حماية أضمن.