بقلم : د. أيمن نور .. هديتي في عيد ميلاد الرئيس


05/05/2009
شباك نورد. أيمن نور.. في عيد ميلاد الرئيس أهدي إليه هذه الأسئلة التي تولدت في ذهني أمس أمام محكمة مجلس الدولة وأنا أنتظر ما ستقضي به المحكمة في العديد من القضايا السياسية أبرز هذه الأسئلة هو:..

من يحكم مصر؟.. هل الرئيس ورجاله أو جمال ورفاقه؟! أو نظيف وحكومته أوالقضاء أو القدر؟!!..

من المسئول عن معاناة الناس؟!.. الرئيس الذي وعد فأوفي؟! أم الحكومة التي يتمسك بها الرئيس؟!! أم جمال ولجنة سياساته المسئولة عن الأفكار وليس الثمار؟!..

لماذا ينفرد الرئيس بالسياسة الخارجية لمصر؟!..

إلي متي سيظل دور مجلس الشعب هو إصدار بيانات «ساذجة» تؤيد وتشجب؟!.. وإلي متي سيظل أبوالغيط مجرد حامل رسائل بدرجة وزير خارجية؟!..

كم تنفق مصر علي السياسة الخارجية؟!..

ومن يراقب تناسب النفقات مع المردود والنتائج؟!..

كم تتكلف رحلات الرئيس؟..

ولماذا يزور الرئيس بعض الدول ــ مثل إيطاليا وفرنسا وألمانيا ــ عشرات المرات في العام الواحد وما النتائج؟!..

كم تبلغ مخصصات رئاسة الجمهورية؟!.. ولماذا لا يناقش مجلس الشعب أوجه إنفاق هذه المخصصات؟!..

كم عاماً أخري يحتاجها الرئيس للعثور علي نائب له بعد ربع قرن من البحث؟!..

إذا كان الرئيس يري عدم أهمية موقع النائب.. فلماذا قبل هو أن يشغله؟!..

إلي متي ستظل مصر لا تعرف إلا موقع الرئيس الحالي والرئيس الراحل؟!..

متي يدخل لقاموسنا السياسي موقع الرئيس السابق؟!..

من المسئول عن اختيار حكومة نظيف وقبله عبيد، وقبله الجنزوري؟ وصدقي ولطفي وغيرهم؟!..

من المسئول عما وصلنا إليه في كل المجالات؟ غير كثرة الإنجاب!! والظواهر الطبيعية، البراكين والزلازل؟!..

ما السند الدستوري، للدور «الواسع» لرئيس لجنة السياسات بالحزب الوطني في حكم مصر؟!.. ولماذا التقي الرئيس الأمريكي ورئيس مخابراته في مايو 2006؟! وما الوظيفة المدونة بالبطاقة؟!..

لماذا لا يستقبل أي مسئول في مصر؟!!.. لماذا تبقي الوجوه المرفوضة شعبياً؟ وترحل المقبولة إجبارياً؟!..

لماذا يلتقي الرئيس بالمعارضة، في كل العواصم التي يزورها باستثناء «القاهرة»؟!!..

من مِنَ القوي السياسية يساند النظام؟! الليبراليون؟ الإسلاميون؟ اليساريون؟!..

لماذا نفرغ كل خطوة للأمام من مضمونها ونفسدها بالالتفاف عليها؟!..

لماذا العناد مع الناس في كل وأي شيء؟! لماذا الفهلوة علي شعب لم يعد لديه شيء يصدقه؟!..

لمن يلجأ المظلوم من السلطة في مصر؟! ــ طبعاً بعد الله ــ.. كيف ينام الظالم؟ وهو يعرف أن عين المظلوم لم تنم؟ وعين الله منتبهة؟!..

ما الحكمة من إغلاق كل الأبواب؟!.. من المستفيد من تلغيم جميع سبل التواصل بين النظام والناس؟!.. من يدفع بهذا الوطن للمجهول؟!..

من صاحب المصلحة في إشعال نار الغضب وإذكاء روح اليأس؟!..

هل يمكن أن يضر أعتي خصوم النظام بالنظام بأكثر مما يلحقه بنفسه في نفسه؟!.. من سيدفع الثمن؟!..

هل من العقل أن تختزل إرادة ومصالح 70 مليون في إرادة شخص؟!..

هل من العدل أن نضحي بالأم والجنين والأب كي يعيش الطبيب؟!..

والسؤال الكبير والمهم.. ماذا ننتظر؟!!.. والسؤال الأهم، هو: وإلي متي؟!..

وأخيراً عيد ميلاد سعيد سيادة الرئيس «!!»