فورين بوليسى: زيارة مبارك لواشنطن «اختبار لاهتمام أوباما بملف حقوق الإنسان»


تحرير / إسراء عبد الفتاح





كتب فتحية الدخاخنى ١٤/ ٥/ ٢٠٠٩
قالت مجلة «فورين بوليسى» الأمريكية إن زيارة الرئيس حسنى مبارك المقبلة للولايات المتحدة تعد اختباراً لمدى اهتمام الرئيس الأمريكى باراك أوباما بملف حقوق الإنسان، مشيرة إلى أن الطريقة التى سيدير بها زيارة مبارك لواشنطن، «ستكشف الكثير حول الأهمية التى توليها إدارته لقضايا حقوق الإنسان والديمقراطية فى الشرق الأوسط».
وأشارت المجلة فى تقرير نشرته أمس على موقعها الإلكترونى تحت عنوان «اختبار مبارك»، الى أن الرئيس المصرى سيقوم بزيارة الولايات المتحدة نهاية الشهر الجارى فى أول زيارة له منذ عام ٢٠٠٤، مؤكدة أن مصر حليف مهم للولايات المتحدة، وأن واشنطن «تحتاج مساعدتها» فى عملية السلام.
وأضافت المجلة فى التقرير الذى أعده توم مالينوسكى، مدير فرع واشنطن فى منظمة هيومان رايتس ووتش، إن مبارك رحب بتنصيب أوباما بإطلاق سراح السجين السياسى الشهير أيمن نور، لكنه لم يظهر أى ميل نحو التوسع فى الإصلاح، فيما يبدو انه يعتزم توريث ابنه، كما أنه يحتفظ بشراكات، تشكل تحديا لأولويات الإدارة الأمريكية، من خلال استقباله للرئيس السودانى عمر البشير».
وأكدت المجلة أن مبارك «رفض» زيارة الولايات المتحدة خلال فترة الولاية الثانية للرئيس السابق جورج بوش، «بسبب انتقادات إدارة بوش المتكررة لسياسات الحكومة القمعية».
وقالت «إن أوباما يسعى لاستعادة المكانة الأخلاقية للولايات المتحدة والابتعاد عن سياسات بوش التى ألحقت العار بالبلاد بسبب حرب العراق والتعذيب فى معتقل جوانتانامو»، مشيرة إلى أن الدكتور سعد الدين إبراهيم، مدير مركز ابن خلدون، عبر خلال لقائه فى البنتاجون عام ٢٠٠٤ وبول وولفويتز، أحد المسؤولين عن رسم سياسة بوش فى ملف الحريات، «عن امتنانه لالتزام بوش بالدفع نحو الديمقراطية وحقوق الإنسان فى الشرق الأوسط، لكنه فى نفس الوقت قال إن معتقل جوانتانامو يدمر هذا الهدف».
وأضافت أن الرئيس مبارك «يعطى مساحة أوسع لجماعة الإخوان المسلمين بدلا من النشطاء الديمقراطيين العلمانيين، حتى يخلق وهما بأن البديل الوحيد لحكمه هو الجماعات الإسلامية».
وطالبت المجلة الرئيس أوباما بأن يتحدث بصراحة عن قضايا حقوق الإنسان للحلفاء والخصوم، فى الشرق الأوسط، وقالت وبما أنه سيذهب إلى قلب المنطقة فعليه أن يعرض قلب المشكلة».